الاثنين، 14 ديسمبر 2015

تبسُّمك في وجه أخيك لك صدقة



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(تبسُّمك في وجه أخيك لك صدقة).

خُلقٌ جميلٌ يُعلِّمنا إياه رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم، وهو التبسّم .. فقد كان الحبيب دائم البشر والبسمة في وجوه كل من حوله، وكان "ضحاكًا بسّامًا" كما وصفته بذلك زوجته السيدة عائشة رضي الله عنها.
وفي هذا الحديث الشريف حثٌّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم على رسم البسمة وعدم العبوس، بل واعتبر التبسم نوعًا من أنواع الصدقات التي يُؤجر المرء عليها .. وأكد على ذلك في حديثٍ آخرٍ حيث قال: "كل معروفٍ صدقةٌ، وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجهٍ طَلْق".

وإن من العَجب أن ترى أغلب الناس في عصرنا هذا يلقون بعضهم البعض بوجهٍ مكفهرٍ عابسٍ، إما ظنًا من بعضهم بأن ذلك من علامات الجدية التي يجب أن يرسمونها على وجوههم، وإما استسلامًا من البعض الآخر لضغوط الحياة ومشاكلها التي لا تنتهي .. وهو فهمٌ خاطئٌ وتصرفٌ لم يَدْعُ إليه الإسلام في كلتا الحالتين، فلو كان الرسول صلى الله عليه وسلم - وهو قدوتنا - عبوسًا غليظًا مقطب الوجه لما آمن به أحدٌ أو اتبع رسالته .. (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) .. فالبسمة واللين والمعاملة الحسنة، أوصل الرسول رسالة الإسلام وانتشرت في ربوع الأرض حتى وصلت إلينا.

ابتسم ولا تكن عابس الوجه .. واجعل نيتك أنك ترجو من الله بابتسامتك هذه أجر وثواب الصدقة التي وعدنا بها رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم  :)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق