الأربعاء، 29 يوليو 2015

قواعد الاحترام الأربعون - القاعدة التاسعة والعشرون

ماذا يحدث إذا هنّأ الفريقُ المهزوم الفريقَ الفائز على فوزه بالبطولة؟!
وماذا يحدث إذا لم يتطاول مشجعو الفريق الفائز على مشجعي الفريق المهزوم؟!
وماذا يحدث إذا نظرنا إلى الرياضة على أنها أخلاقٌ ومبادئٌ واحترامٌ وتنافسٌ شريفٌ؟!
إذا حدث كل ما سبق .. سننتقل من خانة دول العالم الثالث إلى دول العالم الأول.
ينقصنا الاحترام .. والوعي .. والأخلاق .. والأدب .. وحسن التربية .. وتطبيق الدين.
ينقصنا أن نكون بشرًا .. محترمين.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق).

قواعد الاحترام الأربعون - القاعدة الثامنة والعشرون

الرياضة في بلادي تشاحنٌ وتلاسنٌ وتطاحنٌ .. يفوز فريقٌ بمباراةٍ على منافسه، فيسارع مشجعوه بالاستهزاء وإلقاء النكات السخيفة على مشجعي الفريق المنافس .. يفوز فريقٌ ببطولةٍ، فيتسابق مشجعوه على التقليل من شأن مشجعي المنافس وإظهار المهارات في قلة الأدب وطول اللسان.
لم تُخلَق الرياضة من أجل هذا يا سادة .. فالرياضة تهذيبٌ للنفوس وترويحٌ للعقول وتقويمٌ للأجساد والأرواح .. وقبل كل هذا هي وسيلةٌ للتقارب والتآلف بين البشر وأداةٌ لترسيخ أواصر الاحترام فيما بينهم.



الجمعة، 10 يوليو 2015

قواعد الاحترام الأربعون - القاعدة السابعة والعشرون

﴿فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا﴾ [الأحزاب – 32[.

توجيهٌ تربويٌ من رب العالمين إلى نساء النبي صلى الله عليه وسلم وجميع نساء المسلمين بتوخي الحذر أثناء الحديث مع الرجال، وإغلاق بابٍ من أبواب الفتن بين النساء والرجال .. ﴿فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ﴾، أي لا تتحدثن مع الرجال بطريقةٍ بها ترقيقٌ للكلام أو بأسلوبٍ فيه تبسطٌ ودلالٌ .. ﴿فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ﴾، أي فيؤدي ذلك إلى طمع بعض الرجال ضعفاء النفوس مرضى القلوب، ويؤدي إلى فهمهم الخاطئ بأن وراء هذا الأسلوب الرقيق ما هو أكثر، فيتجاوزون معهن بالكلام أو بما هو أكثر من الكلام ويحدث ما لا يحمد وعقباه .. ﴿وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا﴾، أي تكلمن مع الرجال بطريقةٍ طبيعيةٍ لا دلال بها ولا رقة.

وقد اختص الله المرأة بالتوجيه في هذه الآية دون الرجل .. لعلم الله بأن مفتاح أي علاقةٍ آثمةٍ يكون بيد المرأة وبإرادتها .. فلو أرادت المرأة أن تجذب الرجل إليها لاستطاعت، ولو أرادت أن توقفه عند حدٍ معينٍ لا يتجاوزه لاستطاعت أيضًا .. فالمرأة هي المتحكمة في ''ترمومتر'' العلاقة وحدودها مع أي رجلٍ.

وما أكثر الرجال في زمننا هذا الذين ينطبق عليهم قول الله ﴿فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ﴾، وما أكثر النساء اللاتي ﴿تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ﴾ .. وهذا سببٌ رئيسٌ في حدوث كثيرٍ من التجاوزات من الطرفين، حتى للمتزوجين والمتزوجات منهم .. فنرى جرائم الزنا بين المتزوجين قد انتشرت انتشار الوباء، ونرى جرائم الاغتصاب قد ازدادت معدلاتها باطرادٍ .. ومن الأسباب التي تفسح الطريق أمام هذه الجرائم هو فتح بابٍ صغيرٍ مواربٍ من المرأة بترققها ودلالها أثناء الحديث مع الرجال الغرباء.

فلتحذري أيتها المرأة المسلمة في تعاملاتك مع الرجال .. ولا تكوني سببًا في إطماع من في قلبه مرضٌ وهم كُثر .. وكما يقول بيت الشعر العربي: ''كل الحوادث مبدأها من النظر .. ومعظم النار من مستصغر الشرر'' .. فاجعلي بينك وبين الرجال حجابًا يُحَس ولا يُرَى .. والتزمي بتوجيه الله لك، فتكوني بذلك قد احترمت نفسك باحترامك لكلام الله، وتكوني بذلك قد صنتِ نفسك من أذى مرضى القلوب من الرجال.


الخميس، 9 يوليو 2015

قواعد الاحترام الأربعون - القاعدة السادسة والعشرون

عندما تتمكن من أن يكون ما تقوله في ظهر إنسانٍ هو نفسه ما تقوله في حضوره دون زيادةٍ أو نقصانٍ .. فهذا هو قمة الاحترام للنفس، وهذا هو قمة السمو الإنساني.