الأحد، 13 ديسمبر 2015

إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
''
إنما بُعِثت لأتمّم مكارم الأخلاق''.

كان الرسول صلى الله عليه وسلم أكمل الناس وأحسنهم خُلقًا بشهادة أعدائه قبل صحابته، وكان يلقَّب بالصادق الأمين من قبل بعثته برسالة الإسلام بما عُرِف عنه من حُسن معاملة الناس، وعدم إيذائه لأحدٍ بقولٍ أو فعلٍ، وقد بُعث رسول الله في زمنٍ كان العرب فيه أصحاب خلقٍ ومبادئٍ ترعرعوا عليها كالشهامة والكرم والأمانة والنخوة، فبُعث - صلى الله عليه وسلم - ليتمم ما فسد من هذه الأخلاق ويُقوِّمها، وقد "كان خُلقه القرآن" كما وصفته بذلك زوجته السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، وقالت عنه أيضًا: "ما كان أحدٌ أحسن خُلقًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما دعاه أحدٌ من أصحابه ولا من أهل بيته إلا قال: لبيك، فلذلك أنزل الله عز وجل: (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ)".
وقال - صلى الله عليه وسلم - ليحث المسلمين على حُسن الخلق: "خياركم أحسنكم أخلاقًا" .. وقال: "ما شيءٍ أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن" .. وقال أيضا: "وخالق الناس بخلقٍ حسنٍ".

اللهم اجعل لي نصيبًا في هذا الدعاء: "اللهم كما حَسَّنْتَ خَلْقِي فَحَسِّنْ خُلُقِي" كما كان يدعو بها حبيبي المصطفى صلوات ربي وتسليماته عليه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق