الخميس، 9 أكتوبر 2014

بين (ما وراء الطبيعة) و (سافاري) .. قصة عشق بطلها (أحمد خالد توفيق)






منذ سنوات عدة قاربت علی العشرين وأنا متابع بشغف لسلسلة (ما وراء الطبيعة) للكاتب الدكتور أحمد خالد توفيق ، وخلال هذه السنوات كنت أنتظر العدد الجديد في كل مرة علی أحر من الجمر ، حتی وصلت السلسلة إلی محطتها الأخيرة عند العدد (80) منذ أيام.


ولا أخفي سرًا إذا قلت أنني شعرت بحزن حقيقي ولوعة علی فراق صديقي بطل السلسلة الدكتور رفعت إسماعيل ، الذي لن يشعر بمدی الارتباط بمثل هذا الرجل إلا من تابع السلسلة مثلي .. ربما يسخر بعضكم من كلامي .. أعلم هذا ، لكن هذه هي الحقيقة وهذا هو إحساسي دون مواربة.
كنت عندما أشتري عددا من (ما وراء الطبيعة) أجد بجواره عددا آخر لسلسلة أخری اسمها (سافاري) .. والحق أنني لم أكن أهتم بأن أشتريها نظرا لاستحواذ (ما وراء الطبيعة) الكامل علی شغفي وتفكيري .. لم أحاول حتی مجرد محاولة أن أشتري عددا من (سافاري) علی سبيل الفضول أو التجربة.
وقبل معرض الكتاب الأخير .. تصادف أن دار حوار بيني وبين صديقي الإنسان العزيز إلی قلبي (عماد سمير) لأكتشف أنه من محبي القراءة مثلي ، بل وعاشق لكتابات الدكتور أحمد خالد توفيق أيضا ، ومتابع جيد لكل أعداد سلسلتي (ما وراء الطبيعة) و (سافاري) .. وهو من نصحني بقراءة (سافاري) التي لم أكن قد قرأتها بعد حتی لحظة حواري هذا معه.
وبناء علی نصيحته قررت أن أشتري من معرض الكتاب السلسلة كاملة والتي كانت قد وصلت لحظتها للعدد (48) ، ووضعت أعداد السلسلة في مكان بارز علی أرفف ركن روايات وكتب المؤسسة العربية الحديثة .. ذلك الركن الذي يحتل مكانا مميزا وخاصا من مكتبتي.
ومرت الأيام والشهور ولم أبدأ بعد في قراءة أي عدد من (سافاري) .. إلی أن جاءت أجازة عيد الأضحی منذ أيام لأجدها فرصة لا تعوض لكي أبدأ في قراءة أولی أعداد السلسة (الوباء) .. وحدثت الشرارة ..
نفس الشعور الذي اجتاحني عام 1995 وأنا أقرأ أول أعداد ما وراء الطبيعة (مصاص الدماء وأسطورة الرجل الذئب) .. وبالمناسبة كان لصديقي العزيز (حسام عزاز) الفضل في تعريفي وقتها بهذه السلسلة.
اليوم .. أنا في العدد الرابع من سافاري (رقصة الموت) .. أي أنني قرأت بمعدل عدد واحد في اليوم .. وأعتقد أنني في غضون أيام قليلة سوف أنتهي من جميع أعداد (سافاري) التسعة والأربعين.
أنصحكم بقراءة هذه السلسلة الممتعة التي أعتبرها كنز ثمين من المعلومات الطبية المبسطة ومعلومات عن الشعوب الأفريقية وعاداتها وأمراضها وموسيقاها وسحرها .. كنز حقيقي استشعرت معه مدی الجهد الذي بذله د. أحمد خالد توفيق وكم المراجع التي لجأ إليها لكي تخرج السلسلة بهذا الشكل الرائع .. كنز كان مدفونا علی رف مكتبتي وحان وقت إزالة الأتربة عنه لاستكشاف أغواره.
آسف علی الإطالة .. وأستأذنكم في الانصراف لكي استكمل قراءة سافاري.