الاثنين، 28 أبريل 2014

كتاب (برما يقابل ريا وسكينة) - عمر طاهر



ما أعجبني في الكتاب :

1 - عبر عن كثير من المواقف الحياتية للمواطن المصري التي تحدث يوميا، وربما لم يخطر على بال أحد أن يقوم بتسجيلها، وذلك بأسلوب ساخر نجح أن يجذبني لقراءتها والضحك مع كل موقف يحكيه وينتابني مع كل موقف ذلك المشهد الشهير في إعلان بيريل "أيوة أيوة .. أنا كمان عندي نفس المشكلة دي".
2 - على عكس جميع كتب المقالات المجمعة، يختلف هذا الكتاب في أن جميع المقالات التي يحتويها لا ترتبط بزمن معين أو بالوقت الذي كتبت فيه، وأنا متأكد أن من سيقرأ هذا الكتاب سنة 2210 لن يشعر أنه قد كتب منذ مائتي سنة.
3 - أكثر المقالات التي أعجبتني كان أول مقال (رسالة برما إلى سليم تيظهر) وفيه قام عمر طاهر بتشريح المجتمع المصري المعاصر تشريحا تفصيليا دقيقا .. ثم يأتي بعده في الترتيب جميع مقالات القسم الثاني بلا استثناء.
4 - انتقد عمر طاهر مبارك ونظامه في أكثر من مقال بالتلميح تارة وبالتصريح تارة أخرى، في زمن قل فيه من يمتلك الجرأة على نقد هؤلاء ( لاحظوا أن المقالات كتبت في الفترة بين عامي 2009 و 2010 أي قبل ثورة 25 يناير ).
5 - من أكثر الكتب التي يمكن استخلاص مقولات أو مقتطفات مأثورة منها ( quotes ) ، وأنا شخصيا خرجت منه بإحدى وثمانين مقولة ، وهي نسبة عالية جدا لكتاب واحد.

أما ما لم يعجبني في الكتاب :
1 - الخلط بين الكتابة باللغة العربية واللهجة العامية في السرد ، فالأفضل أن يكون السرد باللغة العربية وأن تقتصر اللهجة العامية على الحوارات بين الأشخاص أو المقولات المنقولة على لسان الآخرين.
2 - عدم الربط بين أكثر من حدث والانتقال الفجائي في الفقرة الواحدة (خاصة في مقالات القسم الأول على عكس مقالات القسم الثاني) ، مما يصيب المقال بالتفكك وعدم الترابط.
3 - ذكر الكاتب في مقاله عن رحلته إلى سانت كاترين صفحة 184 أن البدوي المرافق له أخبره أنه لكي يعرف اتجاه القبلة الصحيح في أي مكان في العالم فإنه ينظر إلى اتجاه شروق الشمس بنصف وجهه الأيمن ، وهذا خطأ لأن هذا الوصف ينطبق فقط على البلاد التي تتجه إلى القبلة من زاوية الجنوب الغربي للكعبة .. أما في مصر ، فالصواب هو أن تنظر إلى اتجاه شروق الشمس بنصف الوجه الأيسر وليس الأيمن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق