الجمعة، 12 يونيو 2015

قواعد الاحترام الأربعون - القاعدة الرابعة والعشرون



﴿هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ﴾ ؟! [الرحمن - 60].

تساؤلٌ - في ظاهره السؤال وفي باطنه الإجابة - من رب العالمين لعباده المحسنين الصالحين .. ليس لأنه ينتظر منهم إجابةً بنعمٍ أو لا على هذا السؤال .. لأنه في الحقيقة سؤالٌ لا يحتمل إلا إجابةً واحدةً: بلى يا رب، ليس جزاء الإحسان إلا الإحسان.
والمقصود باﻹحسان الأولى، هو كل ما يرتضيه الله من عبده من أعمالٍ صالحةٍ في الدنيا .. أما المقصود بالإحسان الثانية، فهو إحسان الجزاء في الآخرة من الله لعبده الصالح .. يقول تعالى: ﴿لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى﴾ [النجم - 31].

وهذا مبدأٌ قرآنيٌ وقاعدةٌ إلهيةٌ أخرى من قواعد احترام الله لعباده الصالحين .. فالعمل الصالح من العبد (إحسان العبد) = رضا الله ومكافأته بالجنة (إحسان الله).

ومن الاحترام أن نطبِّق ذات القاعدة مع بعضنا البعض، فمن اجتهد وأخلص في عمله وجب على رب العمل أن يكافئه .. ومن أدى لي خدمةً وجب عليَّ أن أكافئه نظير خدمته ولا أبخسه حقه .. بذلك نكون قد اقتدينا بالعدل الإلهي ونكون من المحترمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق